إن و أخواتها بين مدرستي البصرة و الكوفة

Abstract

لقد ظهرت عدة مدارس من بينها البصرة والكوفة وتعرف البصرة على أنها شيدت صرح النحو ورفعت أركانه بينما كانت الكوفة مشغولة عن ذلك كله على الأقل ،حتى منتصف القرن الثاني الهجري ، وكانت الصلة بين المدرسة الكوفية والمدرسة البصرية في النحو قائمة على مدار الزمن وإن من الطبيعي أن نجد دائما عند نحاة الكوفة تأثرات مختلفة بالمذهب البصري ولكنهم مع ذلك استطاعوا أن يتبنوا شخصياتهم وأن ينفذوا إلى مذهب مستقل به له طوابعه وخصائصه التي تفرده عن المذهب البصري إفرادا متميزا واضحا ولقد عرف أيضا أن العلاقة بين البصرة والكوفة كانت جلها مناقضة للأخرى وقليلا ما اتفقتا وفى ذلك ما يشهد بأن مدار الإختلاف بين المدرستين الكوفية والبصرية وأئمتهما لم يكن يراد به المناقضة. وإنما كان يراد به بيان وجه الصواب في إخلاص ولذلك كثر بينهم الالتقاء في الأراء، وأن يتابع الكوفي البصري أو العكس كأنهم جميعا أغصان من شجرة واحدة ولقد تطرقت هاتين المدرستين إلي عدة مسائل نحوية خلافية وفضلنا أن يكون موضوعنا يتمحور حول الأحرف المشبهة بالفعل، وما رأي هاتين المدرستين وموقفهما منها من اتفاق وإختلاف