دور العرف في تحديد الاقتيات في الأموال الزكوية

Abstract

لما كانت النصوص الزكوية معللة؛ كان لازما على مختلف الفقهاء والعلماء الاجتهاد فيها والاستنباط منها ما يكون تحت عللها، وذلك لتحقيق مقصدها ا حق للفقراء 􀄔 الأسمى الذي شرعت في أجله هذه الفريضة الجليلة، وذلك بكو ذا كان من الواجب تسليمًا لنمائها كشرط أساسي 􀄑 والمسكين يوفها لهم الأغنياء؛ و قوامه العدل بين مؤديها ومستحقها، فخص حكمها جملة من الأموال من جملتها الزروع والثمار؛ فكانت هذه الأخيرة مراعية لما كان يتقوت به ويقوم عليه البدن من: (تمر وزبيب وشعير وقمح)، لمن نزل في حقهم الخطاب الشيء الذي أدى لإمامين مالك والشافعي إلى تحديد الاقتيات والادخار كعلة مناسبة لنزول 􀊪 الخطاب، فقاسا عليها مختلف الأصناف الزكوية المقتاتة في عصرهم، وما تعارفوا عليه آنذاك كأصل للعيش فكان للعرف الدور الفعال في تحديد أصنافها حسب كل عصر ومصر والاختلاف الذي نجده بينهما وأصحاب مذهبهما ما هو إلا اختلاف لزمان ومكان وأعراف.