المناخ الدافعاتي والتوافق وعلاقته بالداء والتفوق الرياضي مقاربة اجتماعية معرفية

Abstract

لعبة كرة اليد من الألعاب الرياضية الجماعية التي تتميز السلوك الحركي فيها بالتفاعل نظرا لوجود لاعب وخصم وأداة في تفاعل مستمر وغير منقطع، لذلك يعتبر الأداء المهاري هنا بأنه مجموعة من الحركات المترابطة و المندمجة و التي يؤديها اللاعب وفق متطلبات الموقف الذي يمر به خلال المنافسة لتحقيق هدف، معتمدا في ذلك على قدراته وصلاحياته البدنية وكذلك المهارية، وحالته النفسية والعقلية، وتفاعلهم جميعا يؤدي إلى درجة عالية من الإنجاز والفعالية، وكرة اليد من الأنشطة التنافسية التي تتميز بوجود منافس إيجابي في إحتكاك مستمر وعنف، محاولا بكل قواه إحباط جميع المحاولات الهجومية والدفاعية التي تتم من قبل المنافس، يتميز الأداء المهاري عند اللاعب بالفاعلية والكفاية والتكيف مع المواقف بتحكم ودقة وإقتصاد وسرعة لإحراز أفضل النتائج. (مصطفى حسن باهي، مرجع سبق ذكره، ص91-92) الوصول باللاعبين للمستويات الرياضية العالية يعتبر أحد أهم أهداف التدريب الرياضي المخطط طبقا للأسس و المبادئ العلمية، حيث يتوقف مستوى الأداء في كرة اليد بجوانبه المختلفة على التخطيط الدقيق لعملية التدريب الرياضي الذي ينعكس على مستوى أداء اللاعبين و الفرق خلال المباريات (الأداء المهاري) سواء في الهجوم أو الدفاع، فقد ظهر بوضوح الدور الذي يقوم به الجانب النفسي بالنسبة للاعبين و الفريق، والعلاقات الإجتماعية داخل الفريق تبنى على أساس التكامل في المتطلبات النفسية و المهارية، وليس كل فريق لكرة اليد يمكن أن تنطبق عليه تلك الصفات، وقوة الفريق تكمن في توافق اللاعبين نفسيا وإجتماعيا وكذلك وحدته وتماسكه التي تنمو من خلال الصداقة بحيث يعمل كل فرد من أجل تحقيق هدف أسمى، والبعد عن الصراعات الشخصية وتحقيق الأهداف المحددة والذاتية، والتي تؤدي في النهاية إلى تفكك وحدة الفريق. بمأن اللاعب في إحتكاك مستمر مع أعضاء الفريق من الناحية النفسية والأداء المهاري المرتبط إرتباطا وثيقا بالحالة النفسية والعلاقات المتبادلة داخل الفريق نجد أنفسنا نتساءل: هل للدافعية والتوافق أثر على مستوى الأداء المهاري للاعب كرة اليد ـ أشبال؟ و هل للتوافق النفسي علاقة بالأداء المهاري لأشبال كرة اليد؟. وهل للتوافق الإجتماعي علاقة بالأداء المهاري للاعب كرة اليد أشبال؟. وهل للدوافع علاقة بالأداء والتفوق الرياضي؟