عبد الرحمان شكري ناقدا د راسة في قضايا نقدية: "لغة الشعر/ التصوير الشعري

Abstract

يزخر تراثنا العربي بكنوز قيمة ومتنوعة ، وقد حان دورنا نحن اليوم ، أبناء هذا الجيل لنفض الغبار عن هذا الموروث المكنون ، والكشف عما تزخر به كتب هذا التراث من جهة ، ولتسليط الأضواء على الرجال الذين أسهموا في تشييد الحضارة وإثرائها في المجالين الأدبي والنقدي . انبثقت بالإقليم المصري في النصف الأول من هذا القرن حركة تجديدية خاصة في النقد ، اشترك فيها العمالقة الثلاثة شكري ، المازني والعقاد ، بحيث يصعب في كثير من الأحيان أن نميز نصيب أحدهما في هذه الحركة من نصيب زميليه ، وإذا كان عبد الرحمن شكري قد خلف في الشعر تراثا أكبر مما خلف في النقد ، فزملاؤه ومعاصروه يرون بأن شكري قد كان له التوجيه والنقد الشفوي ما لو دون لكان تراثا ضخما ، رغم ذلك لم يتح له ما أتيح لزميليه في جماعة الديوان من شهرة وذيوع صيت بالرغم من سبقه لهما في الظهور على الساحة الأدبية والثقافية بنشر ديوانه الأول " ضوء الفجر " عام 1909