التناص الديني في شعر سيدي الأخضر بن خلوف المستغانمي

Abstract

مقدمة: الحمد لله الذي تتم بنعمتو الصالحات والصلاة والسلام عمى من لا نبي بعده وعمى آلة وصحبو ومن تبعو بإحسان إلى يوم الدين وبعد: أكرمنا الله جلا في علاه بالإسلام ونعمة الق آ رن، حيث جعمو دستورنا ومنيج لغتنا، فيو الذي حافظ عمى المّغة العربية من الضياع والاندثار التي تعد ذاك البحر العميق الذي يغرق فيو كل باحث ومتعمم لتعدد مصطمحاتيا ومفاىيميا، حين اعتبرت المّغة الأولى، فيي ذاك السبيل الذي لا ينتيي عطائو ميما بمغ الوصول إلييا. عرفت الساحة النقدية العديد من المصطمحات التي شغمت بال الباحثين والدارسين ومن أب رزىا مصطمح التناص الذي كانت بوادره الأولى قديما عند العرب، فقد تناولو كل من ابن ا رشيق القيرواني والجرجاني وأبو ىلال العسكري، وغيرىم من الباحثين العرب، وعرف عندىم بتسميات عديدة، كالسرقة والانتحال ولم تظير عندىم لفظة التناص، وانّما ضبط ىذا المصطمح عند الغرب حديثا، فأول من استعممتو الباحثة البمغارية جوليا كريستيفا ثم تمقتو العرب عن طريق الترجمة. وسنتحدث عن التناص في الشعر الشعبي الج ا زئري من خلال ق ا رءة ديوان سيدي الأخضر بن خموف ، الذي يظير من خلال كثرة وغ ا زرة مدحو لمرسول صمي الله عميو وسمم، لذلك سمي بشاعر الدين والوطن، فشعره لا يخمو من الث ا رث الديني وخاصة الق آ رن الكريم والحديث النبوي الشريف، إذ يعتمد عمى استحضار النصوص الغائبة وضميا إلى نصوصو الحاضرة، وىذا ما يتقاطع مع عممية التناص، وعمى ىذا الأساس كان عنوان بحثنا كالآتي، ىو التناص الديني في شعر سيدي الأخضر بن خموف