جمالية اللغة العامية في رواية "نساء كا ا زنوفا" لواسيني الأعرج

Abstract

تحافظ اللغة العربية وتصون الهوية العربية وتبرز الفكر العربي أمام الأجناس الأخری، واعتبرها وقال تعالی: « لغة القرآن، مقصد البلغاء، ومؤل الفصحاء » عبد القادر عبد الجليل أنها نَ ﴾ فاللغة العربية فصيحة تجد ذاتها، وتحافظ علی قدوسيتها وهذا ُ ِ َ َ ُ َ َّ وَإِ َ ْ ِّ ا َ ْ َ َّ ُ َ ْ َّ ﴿ إِ فهذا الكتاب الكريم نزل بلغة عربية فصحی، لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من » : وعد من الله إذا فالتغير المستمر علی هذه الأخيرة لا يؤثر علی مكانتها وقدوسيتها؛ أما بالنسبة للغة ،« خلفها أنّ تعدد اللهجات » العامية التي انتشرت علی ألسنة الناس أشار محمد عبد الشافي القُوصي في قوله كان موجودًا عند العرب من عصر الجاهلية، حيث كانت هناك لهجة لكل قبيلة من القبائل، وقد استمر إذا فاللهجة العامية هي ظاهرة لغوية منذ القدم، وهذا لشيوعها بين « الوضع هكذا بعد مجيء الإسلام القبائل العربية واختلاف لهجاتهم وهذا التغيير كذلك مسّ الواقع الج ا زئري بعد تأثره بعدة عوامل؛ فبعدما كانت اللغة الرسمية السائدة في الج ا زئر هي اللغة الأمازيغية، ولكن مع الفتح الإسلامي أصبحت اللغة العربية هي اللغة الرسمية فهذا ما أثر علی اللسان الج ا زئري وانجرت عنه عدّة تجاو ا زت لغوية، وناهيك عن الاستعمار الفرنسي الذي حاول أن يطمس هويته ضمن كل هذا تولدت لهجة عامية انحرفت عن اللغة الأصلية، وأصبحت تساير الوقت فيها يقتضيه من سرعة في الكلام والتبسيط، فالمجتمع الج ا زئري تنحدر منه عدّة لهجات عامية تختلف من شمالها لجنوبها، ومن شرقها لغربها، وبما أن الروائي الج ا زئري لا يكتب من ف ا رغ فهو يكتب عن واقعه المعاش أو عن تجاربه الخاصة، ويقدمها لنا في عمل فني ولهذا انتقينا رواية "نساء كا ا زنوفا" لواسيني الأعرج الذي كان هدفه تأصيل الرواية الج ا زئرية وإب ا رز هويتها والتعبير عن واقعها الإجتماعي، ولهذا ارتأينا أن تكون د ا رستنا حول جمالية وتوظيف اللغة العامية في الرواية الج ا زئرية. فاعتمدنا المنهج الوصفي التحليلي في د ا رستنا كما قامت إشكالية البحث علی عدّة تساؤلات؛ كيف برزت جمالية اللغة العامية في الرواية؟ وكيف جسدت هذه العامية الخصوصية النصية والهوية القومية؟