مظاهر التجريب في ديوان "يكاد دمه يضيء " للشاعر الجزائري مسلم ربواح

Abstract

شهد الخطاب الشعري تحولات عميقة عبر مختلف الحقبات الزمانية، والتي شهدت بدورها تغي ا رت كثيرة، ومتنوعة على مختلف المستويات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، إذ عرف المجال الادبي تطو ا ر ملحوظا نتيجة تأثر شع ا رئنا بإخوانهم المشارقة وحاجتهم إلى فضاء واسع لص ب خلجاتهم الشعرية. وكانت أحداث الثامن ماي 1945 م من أهم اللحظات التاريخية التي شهدتها بلادنا، والتي حركت نبض الشاعر الج ا زئري، وأشعلت فيه ضرورة التغيير والوقوف ضد رتابة القوالب الكلاسيكية، طارقا باب الحداثة والتجريب. إذ كان لظهور بعض المج لا ت العربية ، كمجلة "الآداب " اللبنانية متنفسا واسعا للشع ا رء الج ا زئريين ومن بينهم "أبو القاسم سعدالله "الذي حمل مشعل التجديد بنشره قصيدة "طريقي" في ج ريدة البصائر عام 1955 م طارقا باب التجريب والقصيدة الحداثية، محاولا فيها تجسيد مظاهره مبر ا ز بها تجليات هذا التجديد والخروج على المألوف في البنية اللغ وية والشكل الهندسي.