توظيف الخرافة في أدب نجاة دحمون "قصص الحيوانات" أنموذجا

Abstract

احتلت الحكاية الخ ا رفية على ألسنة الحيوانات مكانة بارزة ومميزة في مختلف الحضا ا رت منذ أقدم العصور وارتبطت بوجدان الشعوب واستهلت اهتمامهم، نظ ا ر لبنيتها القصصية التي تعجب الدروس والحكم والأمثال ولا تخلوا من النصح والإرشاد، وتناول مغزى أخلاقي يعد هدفا للحكاية. نشأ فن الخ ا رفة على يد كبار الشع ا رء والكتاب ابتداء من اليوناني "ليسوبا " ووصولا للعربي " ابن المقفع " الذي استمد هذا الفن من الفرس والهنود ، وعرف هذا الفن إكتمالية في العصر الحديث مع الشاعر الفرنسي الشهير "جان دي لا فرنتين " الذي ألهم أحمد شوقي لينظم حكاياته الخ ا رفية في الأدب العربي الحديث ، وأسس بذلك توجها خاصا نحو هذا النوع الأدبي ، الذي عرف استم ا ررية في عصرنا هذا على يد الشاعر السوري "باسم سليمان "خاصة قصيدة : خيال المآنة ، وحكاية القمقم ، وبعد ذلك تنقل إلى الخ ا رفة في المجتمع العربي الج ا زئري وستكتشف في خباياها الحكاية الخ ا رفية القبائلية التي تحمل في طياتها مضامين وم ا زيا تشد المتلقي للإبحار في محتواه الباطني فكسبت مكانة وأهمية خاصة لدى أف ا رد الأسرة فالحكاية الخ ا رفية حكاية سردية قصيرة تنمي ص ا رحة إلى عالم الوهم من خيال اللجوء إلى الشخصيات الخيالية والقبول بما يخالف الطبيعة )الخوارق( وتصوير العلم غير )واقعي الخ ا رفي ، الأسطوري (.