المتخيل العلمي في رواية " ضياع في عوالم موازية" لحمزة فهد زايد

Abstract

تعد الرواية لبنة أساسية في صرح الأدب العالمي ، ووسيلة فنية تختزل تجارب الإنسان وص ا رعاته - وتستشرف أفق المستقبل بما يحمله من تحديات و أسئلة وجودية فمن سرد الواقع التقليدي إلى التجريب العابر للأجناس ظلت الرواية تتطور مواكبة تغي ا رت العصر وإنقلاباتها الفكرية والعلمية. وفي خضم هذا التطور برز أدب الخيال العلمي كواحد من أكثر الأشكال السردية ج أ رة وإثارة حيث يمزج بين المنطق العلمي والإنفتاح الخيالي ليكون مرصدا لإستكشاف المجهول ومواجهة الأسئلة الكبرى التي تدير البشرية. لم يعد الخيال العلمي مجرد وسيلة لتصور المستقبل أو التفكير في التقنية بل أصبح أداة لفهم - الواقع وتشريحه ومن معا للتأهل في ماهية الذات والزمن والحدود بين الواقع والمتخيل وفي هذا السياق تأتي رواية" ضياع في عوالم موازية" كنموذج أدبي يجسد هذا التداخل بين العلم والفلسفة والأدب مقدمة رؤية ثرية لعوامل محتملة تتجاوز المألوف وتحاول فك شفرة الوجود الإنساني في كون لا ينفك يتساءل عن حقائقه. تتميز هذه الرواية بانفتاحها على فضاءات غير محدودة حيث يتداعى الزمان والمكان وتتشكل - الهويات والذكريات بأشكال جديدة تتحدى القواعد التقليدية للواقع وبهذا تصبح العوامل الموازية ليست فقط خيالا علميا بل مدخلا لفهم أزمنة متعددة و وجود متشعب ومن خلال هذا المنظور نطرح الإشكالية التالية:كيف توظف آليات الخيال العلمي في بناء العالم الروائي لروايةضياع في عوالم موازية؟ و التي تفرعت عنها مجموعة من الأسئلة الفرعية أبرزها: 1 . كيف يعرف النقد الأدبي رواية الخيال العلمي ويميزها عن الأجناس الأدبية الأخرى؟ 2 . ما السمات البنائية و الموضوعية التي تشكل الهوية الفرعية لأدب الخيال العلمي ؟