تجليات الرمز الاسطوري في قصيدة "المعبد الغريق" لبدر شاكر السياب

Abstract

إن الشعر هو أحد أهم الأركان التي يرتكز عليها الأدب العربي، ويعرف بأنه فن أدبي قديم، وهو الكلام الموزون الذي يلتزم بتفعيلة محددة وقافية، كما يتضمن الكثير من الصور التشبيهية والرمزية. ولعل أهم ما يميز الشعر في عصرنا الحديث هذا، هو دخول الرمز الأسطوري في الساحة الشعرية العربية الحديثة، فالشاعر المعاصر اتخذ الرمز الأسطوري كأداة للتعبير عن معاناة فكرية نفسية، وبذلك أصبح الرمز الأسطوري ال ا رئد الأول لدى الشع ا رء المعاصرين، بحيث كان يستعمل كوسيلة للتعبير عن مشاعرهم ومواقفهم الاجتماعية والسياسية والفكرية، وعن آلامهم التي جسدها لهم تاريخهم. ويعتبر بدر شاكر السياب من أهم الشع ا رء الذين دفعتهم ظروفهم الاجتماعية والقاسية لنظم الشعر، وقد كان يستخدم الرمز الأسطوري بكثرة لأنه كان يؤمن بقيمته الفنية، وكان هذا سببا دفعه لمناداة الشع ا رء من اجل استخدامه، وقد عد من أوائل الشع ا رء الذين استخدموا الرمز الأسطوري، فالأسطورة والرمز مظهرين مهمين من مقدمة: ب مظاهر الشعر الحديث، حيث يستهويان القارئ التقليدي والحديث أيضا،و هذا ما دفعنا لاختيار موضوعنا هذا المعنون: تجليات الرمز الأسطوري في قصيدة "المعبد الغريق" لبدر شاكر السياب، وهو بمثابة صدى يدفعنا إلى طرح التساؤلات التالية: ما مفهوم الرمز الأسطو ري؟ وما مفهومه عند الشع ا رء العرب المعاصرين؟ وما دلالة الرمز الأسطوري في القصيدة؟ _ كل هذه التساؤلات وغيرها كانت سببا لاختيارنا لهذا الموضوع الذي يرجع لأسباب ذاتية منها: حب الاطلاع والبحث، وأسباب موضوعية تتمثل في: أهمية هذا الموضوع، وما هو هدف الشاعر الذي طمح إليه حين نظم هذه القصيدة؟ وقد اعتمدنا في بحثنا هذا على خطة مشكلة من مقدمة وفصلين تليهما خاتمة. تطرقنا في الفصل الأول على: تعريف كل من الرمز والأسطورة، وأيضا الرمز الأسطوري عند كل من عز الدين إسماعيل وعبد الوهاب البياتي، و أيضا بدر شاكر السياب.