وظائف الشخصيات و الاحداث في رواية "الحضارة أمي"لابن الشرايبي مقاربة سيميائية

Abstract

أولت الرواية العربية اهتماما خاصا بالصراع الحضاري، حيث عرفت تطورا في علاجها لإشكالية اللقاء الحضاري مع الأخر، إيمانا منها بأهميته في مسيرة الفن والحياة وضرورته لفهم الذات، حيث اشتد الصراع بين الثابت والمتحول، بين الموروث الأصيل والمجتلب المقتبس، أين عمد الروائيون الى تصوير هذه العلاقة مع الأخر، كل وفق عالمه المتخيل الذي يدرج من خلاله خلاصة فكره ونظرته، ونظرة مجتمعه نحو الأخر. وخير ممثل لهذا الصراع هو الأدب الفرانكفوني بأدبائه ومبدعيه، حيث كتبت أقلام عديدة عن هذا الموضوع، فصورته بدقة ووضوح، والتي نجد من بينها، مولود فرعون من خلال رواية "الأرض والدم" و"الدروب الوعرة "، ومولود معمري في رواية "الهضبة المنسية"، وإدريس الشرايبي في راويته "الماضي المنقضي". وغيرها من الروايات التي عبرت عن مدى الاختلاف بين العالمين من جهة، وعالجت معضلة الصراع الحضاري من جهة أخرى، فبينت الحقيقة الفعلية والخادعة للأخر.