الإنشاء الطلبي بين القاعدة النحوية والقيمة البلاغية قصيدة "ح نة مشتاق" ل إيليا أبي ماضي- أنموذجا- د ا رسة نحوية بلاغية

Abstract

إ نّ اّلق آ رن اّلكريم هّو مّعجزة سّيد اّلخلق- محمد صّلى اّلله عّليه وّسلم– بّلسان عّرب يّ مّبين فكان هّذا اّلكتاب وّلا يّ ا زل دّستور اّلمسلم فّي أّفعاله وّأقواله، فّاجتهد لّفهمه اّولتد بّر فّي مّعانيهّ وأحكامه، وّل مّا كّان لّه هّذه اّلمكانة اّلرفيعة فّي نّفوس اّلمسلمين كّانت دّ ا رسته وّالخوض فّيه غّايتهمّ الأولى وّال دّافع لّقيام اّلعلوم اّلإسلامية وّاللغوية، وّل فهم كّتاب اّلله دّرسوا اّللغة اّلعربية كّذلك وّانشغلوا بّهاّ لأ نّ هّذا اّلف هّم لّا يّكون إّلا بّتعل مّ اّللغة وّالإلمام بّكافة جّوانبها.ّ وّلع لّ أّه مّ اّلعلوم اّلتي عّنيت بّالنص اّلق آ رني: اّلنحو وّالبلاغة فّقد نّشأ اّلأول بّسبب ظّهورّ اللحن وّشيوعه، وّقام اّلثاني بّدافع كّشف سّر اّلإعجاز اّلق آ رني وّدلائله.ّ وكان اّل مّنطلق وّالهدف فّي هّذين اّلعلمين مّو حّ دّا لّذا اّرتبطا بّعلاقة تّكاملية وّثيقة كّانت فّائدتها ظّهورّ علم جّديد هّو عّلم اّلمعاني. وّقد اّعتنى بّه اّلعلماء خّاصة اّلبلاغيون مّنهم عّناية فّائقة، وّلع لّ أّهمّ أبوابه التي تّو جّهوا إّليها بالبحث هّي اّلإنشاء اّلطلبي، فّدرسوا أّساليب اّلطلب وّف صّل وا فّي أّحكامهاّ وحاولوا اّلإحاطة بّمعانيها وّجماليات تّوظيفها لّأ نّها تّرددت كّثي ا ر فّي اّلقرآن اّلكريم وّالحديث اّلشريف.ّ وّكما حاول اّلعلماء اّلخوض فّي اّلأساليب اّلطلبية بّالد ا رسة وّالتحليل، اّهت مّ اّلأدباء وّالشع ا رءّ بإد ا رجها فّي إّبداعاتهم وّالتعبير مّن خّلالها بّاعتبارها تّ ا ركيب لّغوية تّؤدي اّلدلالة وّتحقق اّلمعنى. وّمنّ أهم هّؤلاء اّلشع ا رء إّيليا أّبو مّاضي اّلذي تّ ا رءى لّنا مّن خّلال شّعره مَّيل ه لّتوظيف هّذه اّلأساليبّ خاصة اّلاستفهام وّالنداء وّالأمر لّمناسبتها اّلأفكار اّلتي يَّّو دّ اّلتعبير عّنها غّالبا، وّقدرتها عّلى إّيصالّ انفعالاته وّاختلاجات نّفسه اّلتي يّ ح بّ نّقلها لّلسامع بّصورة اّ رئعة وّ خّيا لّ أّروع