تجليات التناص في رواية "سرادق الحلم والفجيعة" ل "عز الدين جلاوجي

Abstract

لقد توجّ هت جهود الّن قاد والل غویین في بادئ الأمر إلى البحث عن ظاه رة ال ت دّاخل الّنصي والتي ت اُ زوج بین ثنائیة الحضور والغیاب، فظهر مصطلح ال تنّاص، التي تعّد دت تعریفاته في دائرة الق ا رءة الّن صیة غیر أنّ جمیعها تظهر الت فّاعل والإلتقاء(الل فظي والمعنوي) بین ن ص ما ونصوص أخرى سبقته، بعدما كان الت نّاص في اعتقاد القدماء مجرد وعاء یحتوي على مجموعة من نصوص سابقة تتقاطع ملفوظاتها ثم أصبحت له قیمة فّن یة تترّب ع على عرش الّن قد خاصة، تسهم في التفاعل النصي وٕا عطائه بعداً جمالیا . ویختلف الت نّاص من مبدع إلى آخر إختلافا تفرضه الظ روف والغایات والعقائد، وأنّ الأخذ بهذه المفاهیم یسهم في تبسیط الكثیر من القضایا التي تثیرها مظاهر ال تنّاص في الأعمال الّ روائیة، لا سیما الت نّاص الق آ رني هذا الذي حفلت به الّ روایات الج ا زئریة وخاصة روایة جلاوجي لما لها من قیمة فّعالة في إث ا رء الّن صوص. ی عّد عز الدین جلاوجي من الأقلام الج ا زئریة التي ذاع صیتها في مجال الّد ا رسات الّن قدیة من خلال كتبه ومؤلفاته، ولكَّنه لم یتوقف عند هذا الحد بل تعداه إلى مجال الّ روایة، ولعلّ أبرزها روایة "س ا ردق الحلم والفجیعة" التي تتمیز بنزوعها نحو ال تجّریب وتحطیم الشّ كل ال تقّلیدي للّ روایة ثم تناولها لموضوع المأساة الوطنیة عن طریق توظیف رموز إیحائیة وشخصیات تاریخیة ت عُّب ر بصدق عن طموحات جلاوجي في بناء عالم روائي متجانس قائم على ثنائیة(الحلم والفجیعة) حین استطاع أن یحیي بكلماته شخصیات وأحداث ورؤى وأزمنة وأمكنة تعكس واقع بیئته لما تترصد الّ روایة من سلوكیات المجتمع الج ا زئري.