Veuillez utiliser cette adresse pour citer ce document : http://dspace.univ-bouira.dz:8080/jspui/handle/123456789/361
Titre: (الصدمة النفسیة لدى مرضى القصور الكلوي المزمن والخاضعین لتصفیة الدم (دراسة عیادیة لخمس حالات باستعمال مقیاس تروماك للصدمة النفسیة
Auteur(s): فوغالي, نسيمة
أقران, وفاء
Mots-clés: الصدمة النفسية؛القصور الكلوي المزمن؛ألة تصفية الدم
مقياس تروماك
Date de publication: jui-2016
Editeur: Université Bouira
Référence bibliographique: Université Bouira
Résumé: ملخص الدراسة : بسم االله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على رسول االله وعلى أله وصحبه و من والاه . تطرقنا في هذا البحث الى دراسة الصدمة النفسية لدى مرضى القصور الكلوي المزمن والخاضعين للتصفية الدموية . سنعرض بإيجاز عما قمنا به في هذه الدراسة تعرف الصحة على أنها اللياقة الجسمية و النفسية ، وهي المحدد الأساسي للقدرة على قيام الفرد بدوره في المجتمع و أي خلل في هذه اللياقة حتما وجود اصابة معينة تسمى المرض الذي هو الجانب السلبي للصحة من شأنه اعاقة الفرد عن القيام بوظائفه الجسمية ، واذا نظرنا الى أكثر الأعضاء عرضة للإصابة بالأمراض نجد أنها الأعضاء ذات الدرجة العالية من الأهمية كالقلب و الكبد والرئتين و الكليتين ، ومن بين الأمراض انتشارا في العالم نجد القصور الكلوي المزمن بحيث كان وجهتنا في هذه الدراسة . فيمكن تعريف القصور الكلوي المزمن على أنه عجز الكليتان عن القيام بوظائفها السوية ، وهذا العجز لا يحدث الا بعد تدمير حوالي 75بالمئة من النفرونات العاملة للكلية ، وهذا المرض يأتي نتيجة الاصابة بأمراض مزمنة أخرى كالسكري أو ارتفاع في ضغط الدم مما يؤدي الى تراكم وتجميع السموم و الفضلات في الدم وينعكس بشكل سلبي على صحة الانسان . و المصاب بهذا المرض يترتب عنه تغيرات نفسية كثيرة تحدث له عدة مشاكل تجعله غير مستقر نفسيا ،كما تطرقنا الى فصل للصدمة النفسية التي نعرفها الأن باختصار: هو من الصعب اعطاء تعريف شامل حول الصدمة النفسية وذلك لكونها عبارة عن حدث وليس مجرد مصطلح فهي وجدت منذ القدم مع وجود الانسان ، فلمفهوم الصدمة النفسية جذور عميقة منذ العصور الوسطى نجد العديد من العلماء و الفكريين التحليليين اختلفو في اعطاء مفهوم للصدمة النفسية نجد منهم الطبيب العقلي الألماني "اوبنهايم" و " P ".janet " و " فرويد" و " فرنكزي" ، ورغم أن اكتشاف نظرية التحليل النفسي لم يتم الا بعدما حلل فرويد ماهية الصدمة النفسية ، فبمجرد دخول هذا المفهوم في تفسير أسباب العصابات بدأ الصراع بين "فرويد" و "فرنكزي" ، فنظرية "فرويد" حول الصدمة النفسية تطرح لنا زاويتين أساسيتين يصعب التمييز بينها ، حيث ان الأولى تبحث عن الأسباب في تاريخ الفرد ضمن حالته الداخلية ، أما الثانية فتشير الى الأعراض الصدميةعند الفرد نفسه من خلال حدث خارجي .يعرفها "فرويد" في كتابه " ما وراء مبدأ اللذة " على أنها كل اثارة خارجية قوية قادرة على احداث انهيار في الحياة النفسية للفرد ، وتعبر عن حوادث شديدة و مؤذية ومهددة للحياة بحيث تتطلب مجهود غير عادي لمواجهتها و التكيف مع الوضعية الجديدة . أما " فرنكزي" عرف الصدمة بكونها انهيار الشعور بالهو و انعدام القدرة على المقاومة و السلوك والتفكير الذي يضمن رعاية الهو الحقيقي ، ساهمت فرضياته المطروحة جوهريا في تشكيل نظرية الاغراء الصدمي، فلقد انتقد بشدة معلمه " فرويد" وذلك بعد تخليه على نظرية الاغواء وكان ذلك من خلال مقاله الشهير ) اختلاط اللغات بين الراشدين والطفل ( حيث تطرق فيه الى أسباب العصابات وشرح ميكانيزم التحول الهيستيري . كما يمكن أن نقول بأن ليس كل حدث يكون مفاجئ يؤدي الى الصدمة النفسية بل يتوقف ذلك على شدة الحدث ، فالحدث البسيط عادة لا يؤدي الى صدمة في حد ذاته ، لكن المرض الخطير الذي يتميز بالشدة و يؤدي الى فقدان عضو أو وظيفة مهمة أو احداث تشوه، نجد هؤلاء المرضى اغلبهم يتعرضون لصدمات نفسية سوآءا بمجرد تلقي خبر الاصابة بالقصور الكلوي أو بسبب طبيعة العلاج الذي سيتابعونه ألا وهو العلاج بألة تصفية الدم التي تعوض عمل الكلية الطبيعية ، وبالتالي التبعية التامة لهذه الألة طوال حياتهم ، وأمل زرع الكلية ضئيل جدا عند بعض الحالات. ونظرا للتفاعل الموجود بين الجانب النفسي و العضوي فان اصابة العضو يؤدي حتما الى الاصابة بالصدمة النفسية ، وبما ان بنية الجهاز النفسي الذي يعتبر مقر التعامل مع الاثارات و الصدمات تبعا للدفاعات المميزة للأنا فيحاول جاهدا التغلب عليها و مواجهة مختلف التهديدات . تطرقنا في هذا البحث الى دراسة الصدمة النفسية لدى مرضى القصور الكلوي المزمن والخاضعين للتصفية الدموية ، ولهذا الغرض قمنا بصياغة الفرضية التالية : تؤدي الاصابة بمرض القصور الكلوي و الخضوع لعملية تصفية الدم الى صدمة نفسية . وكانت الفرضيات الجزئية كالتالي : /1يؤدي مرض القصور الكلوي و الخضوع لعملية تصفية الدم الى ظهور أعراض تناذر التكرار. /2يؤدي مرض القصور الكلوي و الخضوع لعملية تصفية الدم الى ظهور أعراض تناذر التجنب. /3يؤدي مرض القصور الكلوي و الخضوع لعملية تصفية الدم الى ظهور أعراض زيادة القابلية للاثارة الانفعالية. أما في الجانب الميداني قمنا بالاجابة عن الفرضية و للإجابة على هذه الفرضية قمنا بتطبيق مقياس تروماك للصدمة النفسية على مجموعة بحث تكونت من خمس حالات تعاني من مرض القصور الكلوي في مصلحة الاحسان لتصفية الدم ، ومن أجل معرفة ما اذا يوجد صدمة نفسية عند هؤلاء المرضى أو لا يوجد وذلك من خلال ظهور الأعراض الصدمية من المقياس ،ونحن نعلم أن القصور الكلوي لا يصنف ضمن لائحة طبيعة الحدث في المقياس ، فافترضنا الحدث الصادم هو من ضمن الخانة أخرى كما قمنا بإلغاء المقابلة العيادية نصف موجهة وذلك من خلال الدراسة الاستطلاعية التي قمنا بها ، طبقنا المقابلة العيادية و مقياس تروماك للصدمة النفسية ، تبين لنا أن المقياس وحده يكفي للدراسة وذلك لعدم ظهور الأعراض الصدمية في المقابلة العيادية . توصلنا من خلال تحليل نتائج أفراد بحثنا على المقياس ،أن المصابين بالقصور الكلوي الخاضعين للتصفية الدموية تعرضوا الى صدمة نفسية وذلك بسبب الظروف المحيطة بهم وتلك التبعية المطلقة لألة تصفية الدم ، بالإضافة الى أن المرض يمثل وضعية ضاغطة بالنسبة للمرضى بسبب طول مدة جلسات الغسيل الكلوي و ضرورة التزامهم بالحمية الغذائية الشديدة ، ناهيك عن اضطراب الحياة المهنية وكذا الحياة الجنسية . وفي الأخير قد دلت نتائج الدراسة على ما يلي : تبين أن الفرضيات الجزئية تحققت جزئيا بحيث ظهرت أعراض تناذر التكرار لدى ثلاث حالات فقط بدرجات متفاوتة ، كما نجد أعراض تناذر التجنب ظهرت عند حالة واحدة ، ونفس الشي بالنسبة لأعراض زيادة القابلية للإثارة الانفعالية ظهرت عند اربع حالات من أصل خمسة ومن خلال دراسة الفرضيات الجزئية توصلنا الى أن الفرضية العامة تحققت عند الحالات الخمسة لكن بدرجات متفاوتة كما هو موضح في جدول التقييم العيادي لمقياس تروماك للصدمة النفسية
URI/URL: http://193.194.80.38:8080/jspui/handle/123456789/361
Collection(s) :Mémoires Master



Tous les documents dans DSpace sont protégés par copyright, avec tous droits réservés.