الخصائص الأسلوبية و الجمالية في بعض آيات من سورة يوسف

Abstract

و الحمد الله الذي اظهر على أيديهم مفاتيح علوم اللغة من صرف و نحو و بلاغة ...، فكانت دراسة الخصائص الأسلوبية و الجمالية مبحث من مباحثها و هنا تتجلى الأسلوبية بتجاوزها لهذا المشكل و لهذه السطحية المطروحة في تحليل النص الأدبي والتعامل معه ، وهي تتعمق فيه بعملة لتفكيك لكل مركباته من اصغر حرف إلى اكبر علامة ) دلاليا، إيقاعيا ، بلاغيا ، تركيبا ( و دراسة تلك العلامات تبقي النص مفتوحا على مصراعيه يحتمل عدة قراءات ، حيث أن الأسلوبية تقوم بتحليل كل عنصر من العناصر المكونة للغة النص في أي مستوى لا بصورتها المفردة ، وإنما بوجودها في حزم من الوقائع اللغوية ، لذا كانت الدراسة الأسلوبية الحديثة هي القادرة على مواجهة النص و كشف تجلياته و إبراز جمالياته ، أما بالنسبة للجمالية القرآنية هي علم الجمال القرآني و فنيته التي تعني بالكشف عن ألوانه و أسراره و أساليبه عبر الموضوعات القرآنية المتعددة و بتعبير أدق : فإن الجمالية من الظواهر القرآنية بسبب ما استعملته من المواد العربية الأولى نحو : المفردة ، و التركيب و الصورة الأدبية و لكن في الأفاق من الإعجاز الإلهي الدائم و سيرة يوسف )عليه السلام ( تزخر بالجمالية ذات الأساليب المتنوعة ، و كل ذلك قائم على جمال اللفظ و المعنى ، و حسن تركيبهما في أحسن صورة من صور الإبداع الأدبي الفني