دراسة أسلوبية لقصيدة زمن الغربة و الغروب لأبو قاسم خمار

Abstract

حاولت الدراسات النقدية المعاصرة في مقاربتها للأثر الأدبي الخروج به من بوتقة الإتباع، والبحث في خصائصه الفنية ووظائفه الجمالية، والتنقيب عن أسراره ومكوناته الوظيفية وذلك بتحليل للبنية للغوية للنص، دون إغراق في وصفية اللغة التي تفضي بدورها إلى الوقوع في هوة قياس الأدب بمواجهته بنماذج عليا تجمد حركته، وتوقف نموه. ومن ثم استطاعت الأسلوبية أن تشق طريقها وسط هذه المناهج في استنطاق النص الأدبي، وعدت بذلك منهجا يهدف إلى دراسة الخطاب الأدبي متوخيا الموضوعية والعلمية من حيث أنها تستكشف خبياه من خلال البنية اللغوية، ومستخدمة طرائق وأدوات لاستخراج قيمه الفنية والجمالية، كما تؤدي دورا كبيرا في تشكيل أسلوب المؤلف، والكشف عن براعته اللغوية، وبناء عليه فإن الأسلوبية تطمح إلى دراسة البنيات الصوتية والتركيبية والدلالية والمعجمية، وغايتها في ذلك معرفة العلاقات التي تربط ما بينها، ومعرفة ما يتفرد به الخطاب الأدبي من حيث بنائه اللغوي.