مفهوم التخييل عند حازم القرطاجني

Abstract

تخضع في ذلك لعنصر الخیال الشعري الذي یعمل على التألیف بین اج ا زء الصورة، والربط بین عناصرها ،فالحدیث عن التخییل یثبت أن العنایة به قد انتقلت من مجال الفلسفة لتمتد إلى الد ا رسات البلاغیة والنقدیة ،حیث ظهر تأثر الفلاسفة المسلمین والنقاد-في أغلب الاحیان- جلیا بما ذهب الیه الفلاسفة من أفكار وما توصلوا الیه من نتائج. فانعكس تأثیر النظریات الیونانیة جلیا على الفلاسفة المسلمین ، الذین اعتبروا الشعر قیاسا منطقیا، فنظروا الى التخییل على انه وسیلة یصطنعها لخداع المتلقي وتظلیله واقناعه بأشیاء غیر حقیقیة ،معتبرین التخییل جوهر العملیة الابداعیة والممیزة للشعر عن غیره من أضرب القول الاخرى ،وقد استثمرت هذه النظرة للتخییل لتترك بصماتها جلیة لدى الفلاسفة والنقاد، بوصف التخییل ضربا من الفطنة والذكاء یبتغي من و ا رئه الشاعر التأثیر في المتلقي من خلال توظیف افضل لهذه الملكة.