موقف تلاميذ الطور الثانوي من مادة اللغة والأدب العربي - السنة الثانية أنموذجا- -البويرة

Abstract

الّلغة وسيلة الاتصال بين أفراد المجتمع، فبفضلها يتم التفاهم بينهم، وهي تلعب دورا فعالا وأساسيا في كل أمة فعن طريقها نتصل بالماضي واستخدامها جزء لا يتجزأ من الحياة الإنسانية شأنها شأن الغذاء و التنفس والتفكير حتى أنه من غير المنطقي تصور عصر عاش فيه الإنسان من غير لغة. والّلغة العربية اليوم تواجه تحديات راهنة ومستقبلية كثيرة، مما يستدعي عمليات النهوض بواقعها ومجاوزة أوضاع التهميش والإهمال والركود في معالجة مشكلاتها المتصلة بمخاطر الاستنساخ والهيمنة والعولمة. فلماذا أصبح الطالب العربي بعد تخرجه من المرحلة الثانوية بل الجامعية عاجزا عن كتابة خطاب إلى جهة إدارية؟ ولماذا يتصبب عرقا عندما يطلب منه إلقاء كلمة أو كتابة تقرير باللغة العربية؟ وبلغ الضعف اللغوي أي مبلغ، وصار أبناء العربية كالأعاجم غير قادرين على التعبير عما يجول في خاطرهم باللسان العربي المبين، وحلت اللغات الأجنبية مكان اللسان العربي الفصيح وأصبحنا نخشى على هويتنا من الضياع بل إن محتوى تراثنا كله أصبح داخل علامة استفهام كبيرة وهذا ما يثبته الواقع الميداني التربوي إذ أصبحت مادة اللغة والأدب العربي مرتبطة أكثر بالشعب الأدبية، فإذا قلنا مادة الأدب يذهب بنا التصور مباشرة إلى الشعبة ككل لذلك كان الاختيار بين العلوم والمواد التكنولوجية وبين الأدب والمواد الإنسانية في التعليم الثانوي مسألة صعبة فهو اختيار بين شعبة سامية(علمية) كما يراها البعض وشعبة أقل شأنا منها. لذلك كان توجه التلاميذ إلى الشعب العلمية أكثر من الأدبية.