النص النقدي التراثي بين التحليل البلاغي والتحليل التداولي

Abstract

قد كان النص الأدبي ولا يزال قبلة العديد من الدارسين قديما وحديثا، للولوج إلى عالمه والغوص في مكنوناته، والكشف عن الغامض والمجهول في لغته التي لازالت تتستر على مدلولات ومعاني لطالما تسارعت المناهج النقدية والتحليلية القديمة والحديثة إلى سبق الكشف عنها، وقد كانت المعالجة البلاغية السباقة إلى احتواء النص الأدبي وتحليله وفق أسسها ومبادئها، وقد لقيت رواجا كبيرا في العهود الأولى من تاريخ المناهج النقدية، إلاّ أنه بالرغم من تمكنها النسبي من تقريب النص الأدبي من المتلقي إلاّ أنّ ذلك لم يشفع لها عند بعض الدارسين المحدثين الذين نددوا بالقصور الذي يعتريهاـ حسب زعمهم ـ والمتمثل في تجاهلها للكثير من الجوانب الأساسية في النص الأدبي، فدعوا بناء على ذلك إلى تبني المناهج النقدية اللغوية الحديثة والمعاصرة لأنها الأكثر إضاءة للنص الأدبي . ومن جملة تلك المناهج الحداثية : البنيوية، الأسلوبية، السيميائية، التداولية. . .