توظيف التاريخ في رواية "عتبات المتاهة" لأحمد عبد الكريم

Abstract

التجريب والارتقاء بمكانة ومنزلة الأدب والأدباء، والعمل على انتعاش جو الإبداع في مجال السرد فمثلت الرّواية هذا النتاج الجديد الذي يتصف بالانفتاح وتشابك العناصر المكونة لها. إن الرّواية الحديثة هي فنّ منثور حلّ محل الملحمة، ونشأت في ظل تلك التحولات الاجتماعية والاقتصادية التي أثرت على كل المحاولات ومنها الأدب، مما خلق نوع من الص ا رع بين الملحمي والسردي، الشعري والرّوائي وأدى أيضا إلى احتكاك الرواية وتداخلها مع عدة أشكال تعبيرية، وكان التاريخ من بين العلوم التي طرقت باب الرّواية لمصاهرتها، فتولدت بينهما علاقة نسب وتشاكلت معه، لكنّها لا تكوّنُهُ لأن التاريخ لا يتعدى الأخبار. أما الرّواية فهي تعيدُ صناعته بمتخيل لأنّها هي في حد ذاتها عالم غير محدود من المتخيل، هذا العالم الجميل المكتمل فنيا في بناء لغتها وخصياتها وأحداثها وأزمانها.