البنیة المكانیة في روایة "فوضى الحواس" لأحلام مستغانمي

Abstract

إن التطّ رق للروایة ب وصفها نوعا أدبیا طارئا یلزمنا بإلقاء نظرة على المعارك والنضالات التي خاضتها هذه الأخیرة مع الأنواع الأدبیة الأخرى التي نازعتها مكانتها الت ا رجیدیا و الملحمة و ذلك قبل أن تحقق استقلالها النهائي كنوع قائم بذاته، فمن المعروف أن الروایة قد ظلت، خلال القرنین السابع و الثامن عشر تحتل مرتبة ثانویة في سلم الأنواع، فلم یكن یعترف بها أنا ذاك كنوع أدبي یطال الشعر والمسرح الموروثین من عهود النبالة....حتى إننا لانجد ناقدا أو فیلسوفا یتصدى لإعداد قانون القادم الجدید، وطوال ما یقارب القرنین ظلت الروایة طلیقة من كل قید وتنمو فیكل اتجاه. ومن الخصائص التي اهتمت بها الروایة المكان فقد استوقف المكان قدیما أصحاب المعلقات فاستلهموا به قصائدهم لتبقى شاهدة على مدى ارتباط المبدعین منه مقارنة بالناس العادیین، وقد ا زد الاهتمام بالمكان في الإبداعات الأدبیة المعاصرة.