الرمز الدیني في قصیدة مفدي زكریا ''الذبیح الصاعد'' أنموذجا

Abstract

یعتبر الرمز ظاهرة إنسانیة كما انه وسیلة استخدمها الإنسان للتعبیر عن أفكاره وتوصیلها للغیر فقد عمد الشاعر العربي إلى توظیفه للرمز وذلك بهدف زیادة الغموض والإیحاء والعمق فیها، غیر أن هذا الرمز قد قسم إلى عدة أنواع منها الرمز الطبیعي التاریخي التراثي، الصوفي، الدیني وهذا الأخیر یتمثل موضوع دراستنا هذه. ویعد الرمز الدیني أداة سحریة یوظفها الشاعر في قصیدته توظیفا دلالیا مما یفضي على القصیدة بعدا جمالیا وفنیا یطبع بطابع دیني والرمز الدیني وسیلة یتخذها الشاعر لیعبر عما یختلج في نفسه بلغة صادقة وفنیة، كما أنها من أهم الرموز التي استخدمها الشعراء العرب عامة والجزائریون خاصة الأقدمون منهم والمعاصرون في قصائدهم فاتخذوا من الآیات القرآنیة والقصص النبویة والأماكن الدینیة المقدسة رموزا في شعرهم وذلك للتعبیر عن خلجات نفوسهم وكذا لإضفاء مصداقیة على قصائدهم ولإعطاء الرمز بعدا دلالیا عمیقا یحتاج من المتلقي والقارئ أن یكون بدیهیا وفطنا لكي یستطیع أن یؤول المعاني من خلال هذه الرموز الموظفة، وكذلك له أهمیة كبیرة في الربط بین الأمم والشعوب.