غرض الرثاء عند الخنساء: قصيدة "قذى بعينك" أنموذجا

Abstract

إن الحزن في قلوب البشر فطرة إنسانية، ومسحة بشرية جعلها الله في قلوب العباد، يتألمون بالفجائع ويشعرون باللوعة، ويتذوقون مرارة المصاب فالحزن شيء معنوي يسري إلى القلب، ويحل بالجوارح، فيعبر الناس عنه بوسائل مختلفة وطرائق متعددة، للتنفيس عن كرباتهم، والتخفيف عن أحزانهم فالدموع إحدى هذه الوسائل التي يعبر بها الحزين عن حزنه، والمتألم من ألمه والمنكوب عن نكبته.إن الدمع الصادق،الذي به حرارة المصاب، وملوحة الحزن،أول خطوة نحو الصبر والسلوان. وعليه تعد الخنساء من أبرز الشاعرات العربيات وخاصة في فن الرثاء، فقد أكثرت منه،وأسهمت فيه إسهاما كبيرا، ولكنها مع ذلك أبدعت في شعرها، ولونت في تعبيرها، وأصبحت من الشعراء البارزين قديما وحديثا، فالخنساء شاعرة مخضرمة أدركت الجاهلية والإسلام