القیم التربویة في شعر الأطفال في مصر في الربع الأول من القرن العشرین

Abstract

لقد عرف موضوع الطفل كتابات سابقة في الوطن العربي عامة ومصر خاصة، ولكنھا لم ترق إلى المستوى الذي وصلت إلیھ الدراسات الغربیة في ھذا المجال ، وھذا إن دل على شئ وإنما یدل على تأخر المجتمعات العربیة وإھمالھا لھذا المخلوق الرقیق الذي یحتاج العنایة الكافیة باعتباره العضو الحساس الذي یبنى علیھ المجتمع ،بحیث یصلح المجتمع بصلاحھ ویفسد بفساده ، فما كان على مصر سوى أن تلتفت إلى ھذا الجانب باعتبارھا السباقة لحمل لواء العلم في كل المناسبات . وانطلاقا من فكرة المبادرة عند مصر ارتأینا أن نختار ھذا الموضوع " القیم التربویة في شعر الأطفال " كعنوان لمذكرتنا حتى نساند مجالات البحث في ھذا الموضوع، ونعمل على تعمیمھ خاصة في بلادنا التي أھملتھ وأھملت أدب الطفل الذي أصبح من أولى الأولویات خاصة أن النبي صلى الله علیھ وسلم أوصى على أھمیة الطفل ومسؤولیة تربیتھ حتى یرقى المجتمع إلى المستوى الراقي ولا یتأتى ذلك إلا إذا لقي ھذا الموضوع الإھتمام الكافي والبحث الواسع الذي بذلتھ مصر ولا تزال تبذلھ حتى توجھ الطفل الوجھة التربویة ، وتغرس في نفسیتھ القیم الأخلاقیة السامیة فكانت مسؤولیة المفكرین والأدباء واضحة من خلال ما تطرقنا إلیھ في بحثنا ھذا حیث بدأت العنایة بأدب الطفل في مصر على ید الكاتب رفاعة الطھطاوي في كتابھ " المرشد " لیأتي بعده أحمد شوقي الذي حمل المشعل متأثرا بلافونتین الفرنسي من خلال القصص التي كتبھا على لسان الحیوان والتي تؤدي رسالة تربویة أكثر مما تستھوي وتجذب وترفھ عن الطفل