ثنائية الحداثة

Abstract

امت حركة شعر، من خلال المقالات والبيانات التي كانت تنشر على صفحات مجلة شعر التي أسسها يوسف الخال، على التجديد الكلي لأساليب التعبير في الأدب العربي يشكل عام وفي الشعر منه بوجه خاص.وهذا التركيز على الشعر في الثورة التجديدية التي قادتها جماعة شعر يمكن أن يعزى، في تقديرنا، إلى أمرين اثنين أما الأول فيتعلق بكون الجماعة هي جماعة شعرية بالدرجة الأولى، ومن ثم يصبح بدهيا أن يكون اهتمامها منصبا على الشعر. أما الأمر الثاني فيعود إلى المكانة التي يحظى بها الشعر في الثقافة العربية قديمها وحديثها، وعليه فإن أي ثورة تبغي إحداث تأثيراتها الملموسة لا بد أن تمس هذا التراث الذي يقترب من المقدس في اللاوعي الجماعي العربي.

ومن هنا فإن مقولة الحداثة عند جماعة شعر ستقوم على نوعية خاصة من العلاقة مع التراث العربي الإسلامي، بل إنها ستعمل على بناء أسسها على التعارض مع ذلك التراث في أغلب الأحيان.