النص الأدبي المترابط : نص جديد لعصر جديد

Abstract

عصر ما يميّزه من أشكال تعبيرية ، فحينما اكتشف الإنسان الكتابة ظهرت الأساطير ومنها ولدت الملاحم فكانت الإلياذة والأوديسة وغيرهما ، وكان السردي يختلط بالشعري والهدف محاولة فهم الظواهر وإعطاء معنى للوجود الإنساني في ذلك العصر ، ثم تطورت البشرية قليلا فجاء العصر الزراعي والإقطاعي ، الذي تطورت معه الحكاية فحدث نوع من الانقسام ما بين السرد والشعر ، ومع دخول البشرية العصر الصناعي وبروز البرجوازية الصغيرة والطبقة الوسطى تطورت الكتابة أيضا فولدت الرواية ، التي هي ملحمة برجوازية على حدّ تعبير لوكاتش ، وبعد دخول البشرية العصر التكنولوجي في القرن العشرين ولد أدب الحداثة وما بعد الحداثة . وها نحن نلج عصرا آخرا هو العصر الرقمي وعصر الثورة المعلوماتية ، الذي أفرز شكلا جديدا للكتابة ، فنتج نص جديد ، برزت من خلاله أجناس أدبية مختلفة عن سابقاتها ، اختلف الدارسون والنقاد في تسميتها وتصنيفها ، فكان أن وسموا الأدب بالأدب الرقمي ، وألحقوا به الأجناس الأخرى كالرواية الرقمية والشعر الرقمي والمسرح الرقمي ... الخ ، لكلّ عصر ما يميّزه من أشكال تعبيرية ، ففي عصرنا هذا ولجنا عصرا آخرا هو العصر الرقمي وعصر الثورة المعلوماتية ، الذي أفرز شكلا جديدا للكتابة ، أنتجت نصا جديدا ، يمكن أن نعرّفه بأنّه كل نص ينشر نشرا إلكترونيا سواء كان على شبكة الإنترنيت ، أو على أقراص مدمجة ، أو في كتاب إلكتروني ، أو البريد الالكتروني ، أو غيره ، تعتمد بنيته أساسا على الترابط ، كون الروابط هي الفارق بينه وبين النص الورقي. أو هو جماع نصوص وعلامات من مصادر وطبائع متعدّدة كلّ نص هو بمثابة وحدة مستقلة عن غيرها ، وليست متفرّعة أو متشعّبة عن أصل معيّن ، ودخل الأدب غمار الرقمية ، فبرزت أجناس أدبية مختلفة عن سابقاتها ، اختلف الدارسون والنقاد في تسميتها وتصنيفها ، فكان أن وسموا الأدب بالأدب الرقمي ، وألحقوا به الأجناس الأخرى كالرواية الرقمية والشعر الرقمي والمسرح الرقمي ... الخ .